البيئة

التغير المناخي

• GRI ٣‑٣ إدارة الموضوعات الجوهرية
• GRI ٢٠١‑٢ الآثار المالية والمخاطر والفرص الأخرى الناجمة عن التغير المناخي

تغير المناخ ‑ الحوكمة

تم تصميم إطار عمل الحوكمة المناخية في أكوا باور لضمان الامتثال للوائح البيئية، مع اتخاذ التدابير الاستباقية الضرورية للحد من المخاطر المرتبطة بالمناخ، والاستفادة من الفرص المتاحة. ويدمج إطار عمل الحوكمة الاعتبارات المناخية في الاستراتيجية المؤسسية للشركة وممارساتها التشغيلية.

يتولى مجلس الإدارة الإشراف على تحقيق الأهداف ذات الصلة بالمناخ، ويتلقى مقاييس محدثة بشكل سنوي على أقل تقدير. تقدم الإدارة العليا تقارير عن المسائل المتعلقة بالمناخ إلى مجلس الإدارة بشكل سنوي على أقل تقدير. في الوقت الحاضر، لا توجد حوافز مالية للإدارة فيما يخص المسائل المتعلقة بتغير المناخ. لا تستخدم الشركة سعرًا داخليًا للكربون.

استراتيجية قصيرة المدى (حتى عام ٢٠٢٥): بعد أن استهدفت الشركة في البداية تحقيق نسبة ٥٠٪ من مصادر الطاقة المتجددة إلى مصادر الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري بحلول عام ٢٠٣٠، تجاوزت هذا الهدف في عام ٢٠٢٤، قبل ست سنوات من الموعد المحدد، حيث وصلت إلى قدرة إنتاجية للطاقة المتجددة بنسبة ٥٠,٤٪. استنادًا إلى هذا الزخم، يركز نهجنا قريب المدى على توسيع مشاريع الطاقة المتجددة واسعة النطاق، مع التركيز بشكل خاص على الهيدروجين الأخضر بوصفه حلًا تحويليًا لأنظمة الطاقة منخفضة الكربون. وسنواصل الاستثمار في جهود البحث والتطوير لتعزيز كفاءة الطاقة عبر محفظتنا، سعيًا لتحقيق تقدم تكنولوجي وتحسينات تشغيلية تعزز أداء المشاريع بشكل عام. وتتوافق هذه الجهود مع التزامنا الأوسع نطاقًا بدعم التحول المستدام في مجال الطاقة من دون المساس بالمرونة المالية. وانطلاقًا من سجلنا الحافل بالإنجازات ومكانتنا الاستراتيجية، لا نتوقع على المدى القريب أي آثار مالية كبيرة ناجمة عن المسائل المتعلقة بالمناخ.

استراتيجية متوسطة المدى (حتى ٢٠٣٠): بينما نسعى لإدارة أصول بقيمة ٢٥٠ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٠، ستأتي أكثر من ٧٥٪ من الأصول المضافة في قطاع الطاقة من مصادر متجددة، حيث نخطط لإضافة مصادر طاقة متجددة بمقدار خمسة أضعاف مقارنة بالتوليد المرن. ستضمن هذه الأصول المضافة تحقيق هدفنا لعام ٢٠٣٠ المتمثل في خفض كثافة انبعاث_اتنا (طن مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل ميجاواط ساعة) بنسبة ٥٠٪ مقارنة بمستوى عام ٢٠٢٠. علاوة على ذلك، وبعد تحقيقنا المبكر للهدف المحدد سابقًا، أجرينا مراجعة لهدف نسبة مصادر الطاقة المتجددة إلى مصادر الطاقة القائمة على الوقود الأحفوري، ونسعى الآن لتحقيق هدف أكثر طموحًا بنسبة ٧٠٪ بحلول عام ٢٠٣٠. كما وضعنا خططًا لزيادة كمية الطاقة المتجددة المستخدمة كمصدر للطاقة في أعمال تحلية المياه لدينا، لدعم إزالة الكربون من محفظة المياه لدينا بشكل أكبر. ولا نتوقع في هذه المرحلة أي تأثيرات مالية كبيرة ناتجة عن المسائل المتعلقة بالمناخ.

الاستراتيجية طويلة الأجل (أكثر من ١٠ سنوات حتى ٢٠٥٠): بالنظر إلى ما بعد عام ٢٠٣٠، ستعمل أكوا باور على توسيع قدرتها في مجال الطاقة المتجددة بشكل كبير، مما يضمن أن تبقى الطاقة المتجددة محورًا أساسيًا في مسار نموها حتى عامي ٢٠٤٠ و٢٠٥٠. سنبني على التقدم الذي حققناه من خلال استكشاف التقنيات المتجددة الناشئة، وتوسيع مبادرات الهيدروجين الأخضر، والابتكار في محفظتنا لتعظيم إنتاج الطاقة منخفضة الكربون. وسنواصل التواصل مع العملاء لاستكشاف خيارات إزالة الكربون لمنشآتنا التي تعمل بالوقود الأحفوري. على الرغم من أن التوليد المرن قد يبقى ضروريًا بحلول عام ٢٠٥٠، نتوقع أن تعمل هذه المحطات بشكل أساسي كمرافق لتعزيز الأحمال في وقت الذروة، مع معدل استخدام منخفض جدًا للقدرة. ولتحقيق هدفنا في الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية، سنعمل على تقليل الانبعاثات التشغيلية تدريجيًا حتى إزالتها بالكامل. بصفتنا شركة رائدة في تقنيات الطاقة، سنواصل مراقبة وتطوير الحلول لإزالة الكربون من أسطولنا للتوليد المرن. وستشمل المبادرات فرص تبديل الوقود، مع إمكانية استبدال أو خلط الغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى تنفيذ تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه، وتقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه لإزالة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل أكبر، مما يضمن تحقيق هدفنا في الوصول إلى صافي انبعاثات صف_رية بحلول عام ٢٠٥٠. وسنبحث في تعويض انبعاثاتنا المتبقية من خلال الأرصدة المستمدة من الحلول القائمة على الإزالة، بما في ذلك الأساليب الطبيعية والتقنية. وتماشيًا مع هذه الاستراتيجية، وضعنا توقعات طويلة الأجل للانبعاثات، وحددنا تدابير لتعويض الانبعاثات المتبقية. وعلى المدى الطويل، ندرك الآثار المالية التي يمكن أن تنجم عن المخاطر السياسية والتقنية، ونواصل إدارة هذه الشكوك بشكل استباقي لحماية رؤيتنا في أن نصبح روادًا في مجال الطاقة منخفضة الكربون بحلول منتصف هذا القرن.

إدارة المخاطر المناخية

مع تزايد الاهتمام العالمي بتأثيرات تغير المناخ، تتصدر أكوا باور جهود دمج التقييمات الشاملة لمخاطر المناخ في أطرنا التشغيلية والاستراتيجية. يمتد نطاق تقييمنا لمخاطر المناخ عبر جميع المناطق الجغرافية التي نعمل فيها، مما يضمن فهمًا شاملًا للآثار البيئية العالمية والمحلية على أعمالنا.

يتميز تقييمنا للمخاطر بالتمييز بين المخاطر المادية ومخاطر الانتقال:

السيناريوهات والجدول الزمني

تدرك أكوا باور وجود العديد من السيناريوهات المستقبلية المحتملة، والتي تختلف فيها مسارات درجات الحرارة العالمية، واللوائح المناخية، والتطورات في تفضيلات السوق. من المحتمل أيضًا أن يحدث العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة مختلفة عن باقي العالم، مما قد يؤدي إلى تأثيرات انتقالية فريدة بالنسبة لنا. لذلك، اختارت أكوا باور ثلاثة سيناريوهات هي الأقرب إلى واقع التطور المستقبلي، والأنسب لرسم صورة فريدة وقابلة للتطبيق للمستقبل تساعدنا في اختبار مرونة نموذج أعمالنا واستراتيجيتنا، وتحديد وتقييم المخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ.

في إطار تقييمنا لمخاطر المناخ، حددت أكوا باور سنوات مرجعية رئيسية تتماشى مع جدولنا الزمني للتخطيط الاستراتيجي: عام ٢٠٢٥ للأهداف قصيرة المدى، وعام ٢٠٣٠ للأهداف متوسطة المدى، وعام ٢٠٥٠ للطموحات طويلة المدى. تم اختيار هذه الإنجازات الرئيسة لتعكس النطاق المتطور لمشاريعنا، مما يضمن أن تكون استراتيجياتنا استباقية واستشرافية.

تحديد وتقييم المخاطر والفرص المادية

تختلف المخاطر المادية المرتبطة بتغير المناخ حسب الموقع والتقنية، وتتطور تدريجيًا على مدى فترات طويلة. يتناول هذا التحليل ثلاثة سيناريوهات: التحول المتأخر، والسياسة الراهنة، وعالم مجزّأ. ومع ذلك، تتناسب شدة المخاطر المادية وحجمها بشكل مباشر مع تأثير الاحتباس الحراري. تحدد النتائج المقدمة أدناه المخاطر المناخية الرئيسة لمختلف أصول الشركة، مع توضيح أسوأ سيناريو من بين الثلاثة التي تمت دراستها. يستند تحديد التأثيرات الرئيسة والمخاطر والفرص المرتبطة بها إلى حساسية كل تقنية، والتغيرات المتوقعة في التهديدات المناخية على المستوى الإقليمي، ومدى تعرض الأصول للمخاطر.

تحديد وتقييم مخاطر وفرص التحول

تعتمد أكوا باور نماذج تقييم متكاملة لاستكشاف الآثار المالية والاستراتيجية لثلاثة سيناريوهات انتقالية، وهي: "التحول المتأخر"، و"السياسات الراهنة"، و"العالم المُجزّأ"، وذلك عبر أُطر زمنية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل. وتهدف هذه النماذج إلى تحديد الفرص الاستراتيجية المحتملة التي قد تنشأ نتيجة لتطورات السوق والبيئات التنظيمية.

وفي إطار تقييم المخاطر المادية، نعتمد على مستكشف السيناريوهات التابع للمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية ضمن شبكة "تخضير النظام المالي"، بالإضافة إلى مستكشف تأثير المناخ الصادر عن الشبكة ذاتها. كما نستند إلى تقارير متاحة للعامة، من أبرزها تقرير "آفاق الطاقة العالمية" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة.

وقد أخذت تقييماتنا في الحسبان عدداً من المتغيرات الأساسية، بما في ذلك تسعير الكربون، وديناميات العرض والطلب، والتكاليف التقنية. ونهدف من خلال هذه المقاربات إلى مواءمة تخطيطنا الاستراتيجي مع أفضل الممارسات المستدامة، بما يسهم في تقليص المخاطر وتعزيز الاستفادة من الفرص الناشئة، وبما يضمن الحفاظ على مرونة أكوا باور وربحيتها في ظل التحولات المناخية العالمية.

الانبعاثات

انبعاثات الكربون

نحرص على تحقيق أهدافنا من خلال تركيز استثماراتنا في مصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، لا سيما الطاقة المتجددة والأصول الانتقالية، إلى جانب اغتنام فرص التحول في أنواع الوقود، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ضمن محفظتنا التشغيلية.

وفي عام ٢٠٢٤، بلغنا هدفنا المسبق بتحقيق توازن بنسبة ٥٠/٥٠ بين مصادر الطاقة المتجددة وتلك المعتمدة على الوقود الأحفوري، والمقرر أصلاً بلوغه بحلول عام ٢٠٣٠، حيث وصلت القدرة الإجمالية للطاقة المتجددة إلى ٥٠,٤%، أي قبل ستة أعوام من الإطار الزمني المحدد.

كما تنص استراتيجيتنا على أن تشكل الطاقة المتجددة ما يقارب ثلاثة أرباع إضافات الطاقة الكهربائية المستقبلية. وانطلاقاً من ذلك، قمنا برفع سقف طموحاتنا، وحدثنا هدفنا الاستراتيجي ليبلغ ٧٠% من إجمالي قدرتنا الإنتاجية من الطاقة المتجددة بحلول عام ٢٠٣٠.

يش_ير ثاني أكسيد الكربون بشكل حصري إلى انبعاثات ثاني أكسيد ال_كربون، في حين يش_مل مكافئ ثاني أكسيد الكربون قياس تأثير جميع غازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون و_الميثان وأكسيد النيتروز.

نراقب ونقيس ونعد التقارير حول الانبعاثات المطلقة للنطاقين ١ و٢ و٣ في محفظة مشروعاتنا وكثافة الانبعاثات. حيث إنَ أهدافنا تعتمد على حصة أكوا باور في مشاريعنا، فإننا نقوم أيضًا برفع التقارير عن إجمالي مقاييس محفظة المشاريع.

تغطي انبعاثات النطاق ١ انبعاثات الغازات الدفيئة المباشرة من شركة أكوا باور، ومنها على سبيل المثال الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود الثابت من أصولنا التشغيلية مثل محطات الطاقة ومحطات المياه الحرارية.

تغطي انبعاثات النطاق ٢ الانبعاثات غير المباشرة لشركة أكوا باور، على سبيل المثال بسبب شراء البخار والكهرباء من الشبكة.

النطاق ٣ الفئة ١٣ (الأصول المؤجرة) يغطي إنبعاثات الغازات الدفيئة المتولدة من طرف ثالث يستخدم أصل مؤجر له من قبل شركة أكوا باور.

يتم تنفيذ مبادرات للحد من الانبعاثات من أصولنا في مجالين رئيسيين: (١) تقليل استهلاك الوقود عن طريق خفض معدل الحرارة في محطاتنا الحرارية والاستهلاك المحدد في محطات تحلية المياه لدينا، و(٢) زيادة إنتاج الطاقة المتجددة. تشمل مبادرتنا الرئيسة ما يلي:

• تحويل مشروع محطة الشعيبة المستقلة للمياه، والذي يعد أحد أكبر مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لدينا، إلى محطة جديدة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، والتي سيتم تشغيلها بمزيج من الكهرباء المستمدة من الشبكة، و٦٥ ميجاواط ذروة من الطاقة المتجددة؛ وسيتم تشغيلها في عام ٢٠٢٥.

عند إجرائنا لحسابات الانبعاثات لعام ٢٠٢٤، التزمنا بمعايير المحاسبة والإفصاح عن الغازات الدفيئة الأكثر صلة والمعترف بها دوليًا لحساب انبعاثات الغازات الدفيئة:

• معيار المحاسبة وإعداد التقارير المؤسسية لبروتوكول الغازات الدفيئة (معيار مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، ومعهد الموارد العالمية لعام ٢٠٠٤).
• إرشادات الانبعاثات غير المباشرة لبروتوكول الغازات الدفيئة (معيار مجلس الأعمال العالمي للتنمية المستدامة، ومعهد الموارد العالمية لعام ٢٠١٥).
• سلسلة القيمة الخاصة ببروتوكول الغازات الدفيئة (النطاق ٣) معايير المحاسبة واعداد التقارير

وقد استبعدنا انبعاثات النطاق ١ من أسطولنا (انبعاثات احتراق الوقود المتنقل)، كما استبعدنا انبعاثات النطاق ٢ من استهلاك الوقود والانبعاثات غير المباشرة من الكهرباء التي توفرها الشبكة والاستهلاك الناتج عن عمليات التدفئة/التبريد في المنطقة، وكلاهما من مكاتبنا. هذه الانبعاثات ليست جوهرية أو مهمة.

تعتمد سياسة إعداد تقارير انبعاثات الغازات الدفيئة في أكوا باور على نهج الحصة في المشروعات، والتي تتلاءم مع بروتوكول انبعاثات الغازات الدفيئة. وبفضل هذه المنهجية، يمكننا حساب الانبعاثات بشكل يتناسب مع حصتنا في الملكية في كل مشروع، مما يضمن دقة وعدالة مسؤوليتنا عن أثرنا المباشر. ويوفر نهج الحصة في الملكية أسلوبًا واضحًا وشفافًا لإعداد التقارير عن الانبعاثات، مما يسهل وضع استراتيجيات استدامة أكثر استهدافًا وفعالية، والامتثال للمعايير الدولية لإعداد التقارير. جرت العادة في السابق على إعداد تقارير جميع الانبعاثات ضمن النطاقين 1 و2، بغض النظر عن ترتيبات التأجير. وفي إطار تحسيناتنا المستمرة، قمنا بإعادة تصنيف الانبعاثات من الأصول المؤجرة تمويليًا، حيث تعمل أكوا باور كالمؤجر، من نطاق 1 و2 إلى نطاق 3، الفئة 13 - الأصول المؤجرة ضمن العمليات النهائية، وفقًا لإرشادات بروتوكول الغازات الدفيئة. ويُعتبر هذا التعديل تحسينًا للحدود وليس تصحيحًا تاريخيًا.

المقاييس – الحدود والمنهجية وسنة الأساس

تعريف الحدود

يشمل التقرير الأصول التشغيلية التي تملك فيها أكوا باور أسهم ملكية حققت تاريخ التشغيل التجاري الكامل.. وسيتم تضمين أداء مشاريع الرياح "مينغ يانغ ١ و٢" والطاقة الشمسية "صن غرو ٣"، والتي تم الاستحواذ عليها في نهاية السنة المالية، في دورة الإبلاغ التالية.

منهجية المحاسبة الجديدة لانبعاثات الغازات الدفيئة

تعتمد سياسة إعداد تقارير انبعاثات الغازات الدفيئة في أكوا باور على نهج الحصة في المشروعات، والتي تتلاءم مع بروتوكول انبعاثات الغازات الدفيئة. وبفضل هذه المنهجية، يمكننا حساب الانبعاثات بشكل يتناسب مع حصتنا في الملكية في كل مشروع، مما يضمن دقة وعدالة مسؤوليتنا عن أثرنا المباشر. ويوفر نهج الحصة في الملكية أسلوبًا واضحًا وشفافًا لإعداد التقارير عن الانبعاثات، مما يسهل وضع استراتيجيات استدامة أكثر استهدافًا وفعالية، والامتثال للمعايير الدولية لإعداد التقارير. جرت العادة في السابق على إعداد تقارير جميع الانبعاثات ضمن النطاقين ١ و٢، بغض النظر عن ترتيبات التأجير. وفي إطار تحسيناتنا المستمرة، قمنا بإعادة تصنيف الانبعاثات من الأصول المؤجرة تمويليًا، حيث تعمل أكوا باور كالمؤجر، من نطاق ١ و٢ إلى نطاق ٣، الفئة ١٣ ‑ الأصول المؤجرة ضمن العمليات النهائية، وفقًا لإرشادات بروتوكول الغازات الدفيئة. ويُعتبر هذا التعديل تحسينًا للحدود وليس تصحيحًا تاريخيًا.

عام الأساس

عام الأساس لهدف انبعاثات الغازات الدفيئة هو ٢٠٢٠.

أساس ملكية الأسهم

يرجى ملاحظة أن بيانات الانبعاثات أدناه تم تقريبها إلى خانتين عشريتين، وبالتالي فإن "٠,٠٠" يشير إلى أنه تم تقريب القيمة إلى الرقم الأدنى، وأن القيمة الفعلية قد تكون على سبيل المثال "٠.٠٠٣"، أو "٠.٠٠٠١". وتشير الواصلة (‑) إلى الصفر.

يرجى الرجوع إلى تقرير الضمانات المحدودة في الصفحة ٢٧٨.

القدرة المتجددة (جيجاواط)

بناء أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في السعودية خلال ثلاث سنوات فقط

تُعد محطة "سُدير للطاقة الشمسية" حالياً أكبر محطات الطاقة الشمسية قيد التشغيل في موقع واحد داخل المملكة العربية السعودية، ومن بين أكبر المحطات من نوعها على مستوى العالم، بقدرة إنتاجية تبلغ ١,٥٠٠ ميجاواط.

وقد أنجزت أكوا باور أعمال بناء المحطة خلال فترة وجيزة بلغت ثلاث سنوات وشهرينمن تاريخ الإغلاق المالي وحتى تاريخ التشغيل التجاري للمشروع.. وتبلغ القيمة الاستثمارية للمشروع ٩٢٤ مليون دولار أمريكي، مع قدرة تعاقدية مُعتمدة تصل إلى ١,٥٠٠ ميجاواط.

في عام ٢٠٢٤، واصلت أكوا باور توسيع التزامها بالطاقة المتجددة بشكل كبير، مما يعكس تركيزها الاستراتيجي على الاستدامة والإدارة البيئية من خلال كونها شركة رائدة في بناء وتشغيل الأصول المتجددة واسعة النطاق. وقد ارتفعت طاقتنا التشغيلية المتجددة إلى ٢,٦ جيجاواط، أي أكثر من الضعف من ١,١ جيجاواط في عام ٢٠٢٣. ومن المقرر أن تسهم مشروعاتنا قيد الإنشاء وفي مراحل التطوير المتقدمة في زيادة حصتنا الصافية من الطاقة المتجددة إلى ١٩,٢ جيجاواط، مما يمثل ٥٨٪ من إجمالي طاقتنا الكهربائية.

حقق نهجنا الاستباقي في الاستدامة فوائد بيئية كبيرة، حيث وصلت الانبعاثات التي أمكَن تجنّبها إلى رقم قياسي بلغ 2.82 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2024. وبلغ معدل النمو السنوي المركب لخفض الانبعاثات خلال السنوات الخمس الماضية حوالي 23%، مما يعكس المستوى المتزايد لكفاءتنا وقدرتنا في إنتاج الطاقة المتجددة، ومن بينها مساهمات كبيرة من مشاريعنا الجديدة في مجال الطاقة المتجددة. تعتمد حسابات خفض الانبعاثات لمحطات الطاقة المتجددة لدينا على منهجية "ACM0002: المنهجية الموحدة لتوليد الكهرباء المتصلة بالشبكة من مصادر الطاقة المتجددة، الإصدار 22.0"، وهي إطار عمل طورته اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. تقيس هذه المنهجية استبدال الكهرباء التي كان سيتم توفيرها من وحدات توليد تعمل بالوقود الأحفوري في غياب مشاريعنا المتجددة، مما يحدد التأثير المباشر لتوليدنا للطاقة المتجددة في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة.

موثوقية سلسلة التوريد

في عام ٢٠٢٤، بلغت نسبة توفر أسطول الطاقة لدى أكوا باور ٩٣,٣٪، محققةً زيادة قدرها ١,٤٪ مقارنة بالعام السابق، فيما وصلت نسبة توفر أصول المياه إلى ٩٧,٦٪، بارتفاع نسبته ١,٢٪ عن نتائج عام ٢٠٢٣. وتعكس هذه المؤشرات تحسناً ملموساً يعزز التزامنا المستمر بضمان موثوقية أصولنا على امتداد دورة حياتها، ورفع مستويات توفر المحطات وربحيتها، مع الحفاظ على أعلى معايير السلامة، وصون البيئة، وحماية الأصول.

وتحقيقاً لهذه النتائج، نفذت الشركة عدداً من مبادرات التحسين، شملت استكمال المرحلة الثانية من برنامج تعزيز موثوقية الإمداد، وتطبيق ١٨٥ إجراءً نوعياً لتحسين موثوقية سلسلة التوريد في ٣٠ محطة تشغيلية تستخدم تقنيات متنوعة، منها الطاقة الشمسية الكهروضوئية، والطاقة الشمسية المركزة، وتقنية التناضح العكسي، والمحطات الحرارية، ومحطات التوربينات الغازية بنظام الدورة المركبة.

وقد أسهمت هذه الإجراءات في معالجة التحديات المزمنة التي واجهها الأسطول، مثل مواطن الضعف في التصميم، وعيوب التصنيع، وأوجه القصور في مراقبة عمليات التركيب، ومشاكل التشغيل التجريبي، مما أدى إلى تحسين التوافر التشغيلي ورفع مستوى الاعتمادية عبر مختلف الأصول.

كما أجرينا مراجعة تفصيلية لعملية تحديد الأجهزة الحيوية لسلامة الأسطول، بالإضافة إلى خطط الصيانة والتفتيش لضمان الامتثال للوائح المعمول بها والمعايير الدولية وأفضل ممارسات معهد أبحاث الطاقة الكهربائية. وتبع هذه المراجعة تدقيق ميداني لتقييم نضج إطار عمل موثوقية سلسلة التوريد، حيث تم تقييم الامتثال لمتطلبات الإطار في محطات مختارة ضمن خمس دول مختلفة، مما ساعد في تحديد نقاط القوة ومجالات التحسين، والتي تم تحويلها لاحقًا إلى خطة ضمان موثوقية مخصصة لكل محطة.

وعلى صعيد عمليات ما قبل التشغيل، واصلنا جهودنا لدفع التحسينات، بما في ذلك المراجعات الدورية للمواصفات الفنية الخاصة بالمالك، وتعزيز عمليات ضمان الجودة ومراقبة الجودة؛ ووسعنا عملية موثوقية سلسلة التوريد لتشمل مشاريع الهيدروجين الأخضر وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات، حيث تم تطوير قوائم تحقق تفصيلية من قبل خبراء متخصصين. يحدد هذا النهج الاستباقي المخاطر التقنية في وقت مبكر، مما يضمن تخطيط إجراءات التخفيف وتنفيذها قبل تاريخ التشغيل التجاري بهدف ضمان العمليات الموثوقة ومرحلة الصيانة.

وتطلعًا نحو المستقبل، انتهينا من استعداداتنا لإطلاق حملة موثوقية شاملة في عام ٢٠٢٥ لتعزيز ثقافة الموثوقية وتعزيز نهج استباقي لإدارة الأصول. ستتضمن هذه المبادرة سلسلة من أنشطة إدارة التغيير، مع مشاركة كبيرة من الإدارة العليا لإظهار التزام قيادة أكوا باور بالموثوقية وإيماننا بأن الموثوقية هي سمعتنا.

الإدارة البيئية

• GRI ٢‑٢٧ الامتثال للقوانين واللوائح

طوّّرت أكوا باور دليل التنفيذ البيئي والاجتماعي الذي يحدد الحد الأدنى من متطلبات أنظمة الإدارة البيئية والاجتماعية في جميع مشاريعها. ويتوافق الدليل البيئي والاجتماعي مع معيار الآيزو ١٤٠٠١، وهو مصمم لمساعدة كل شركة من شركات مشاريع أكوا باور على تطوير وتنفيذ نظام الإدارة البيئية والاجتماعية الذي يتناسب مع مشروعها وسياقها المحدد.

كل مشروع في أكوا باور هو شركة منفصلة، حيث تمتلك أكوا باور مصلحة مباشرة أو غير مباشرة فيها، تبلغ نسبتها عادةً ١٠٠٪.

تتولى نوماك (وهي شركة فرعية مملوكة بالكامل لشركة أكوا باور) المسؤولية عن تشغيل وصيانة غالبية مشاريع أكوا باور. وضعت شركة نوماك إجراءات خاصة بالمحطة لتحقيق أقصى قدر من عمليات التشغيل والصيانة الآمنة والفعالة. وتلتزم نوماك بخمسة معايير أيزو محترمة دوليًا هي:

وبالتعاون مع أصحاب المصلحة الآخرين في مشاريعنا، فإننا نضع مؤشرات بيانية ومؤشرات أداء رئيسية لتعزيز وضمان الأداء البيئي العالي. كما نقوم أيضًًا بتنفيذ أنظمة لجمع الملاحظات لرصد هذا الأداء ومراجعته ورفع التقارير الخاصة به.

جميع عملياتنا حاصلة حاليًا على شهادات الأيزو ١٤٠٠١، لضمان أعلى المعايير في استخدام الطاقة وإدارة النفايات وتقليل التأثير البيئي. تُُراجع عملياتنا سنوًيًا من قبل أطراف ثالثة مستقلة، لضمان الامتثال لمعايير الأيزو. داخليًا، نجري مراجعات للمخاطر تشمل مراجعة جميع عملياتنا على أساس سنوي.

يتضمن نظام الإدارة البيئية والاجتماعية عددًا من العناصر الأساسية، بما في ذلك:

• بيان سياسة يلزم شركة المشروع بإدارة آثارها البيئية والاجتماعية بطريقة مسؤولة.
• عملية تقييم المخاطر لتحديد وتقييم الآثار البيئية والاجتماعية المحتملة.
• تدابير تخفيف وتقليل أو إزالة الآثار البيئية والاجتماعية السلبية المحتملة.
• إجراءات المراقبة وإعداد التقارير لتتبع أداء نظام الإدارة البيئية والاجتماعية.
• الالتزام بتنفيذ تدابير الحد من استهلاك الموارد الطبيعية وتنفيذ تدابير لمنع التلوث.

تقدم أكوا باور الدعم لشركات المشاريع في تطوير وتنفيذ أنظمة الإدارة البيئية والاجتماعية الخاصة بها. يتضمن هذا الدعم التدريب على الدليل البيئي والاجتماعي، بالإضافة إلى المساعدة الفنية في مواضيع محددة مثل إدارة التنوع البيولوجي وإشراك المجتمع.

من خلال إلزام جميع شركات مشاريعها بتطوير وتنفيذ أنظمة الإدارة البيئية والاجتماعية، تضمن أكوا باور إدارة مشاريعها بطريقة مستدامة ومسؤولة. يعتبر هذا النهج ضروريًا ليس فقط للبيئة والمجتمعات التي تعمل فيها أكوا باور، ولكنه يستهدف أيضًا تعزيز فهم موظفيها لتأثير أنشطتهم العملية على البيئة، مما يسهم في ترسيخ ثقافة الوعي والمسؤولية.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، واجهت أكوا باور مشكلة عدم امتثال تتعلق بتجاوز مستويات الأمونيا والزنك. وعلى الرغم من اعتراضنا على ذلك استنادًا إلى اللوائح التنظيمية المعتمدة، ودعمنا موقفنا بأدلة مخبرية مستقلة تؤكد الامتثال، فقد أيدت الجهة التنظيمية نتائجها الأولية. وتم حل المسألة من خلال دفع غرامة بسيطة واتخاذ إجراءات تصحيحية لمنع وقوع حوادث في المستقبل.

التعاون الريادي: الجهود المشتركة لأكوا باور مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وبنك التنمية الآسيوي

في عام التقرير، شاركت أكوا باور في حوارات سياسية قد تؤثر على اللوائح البيئية. شارك فريق البيئة لدينا في ورشة عمل رئيسية مع وزارة البيئة والمياه والزراعة وأصحاب المصلحة الآخرين لمناقشة واقتراح تحسينات على اللائحة التنفيذية لجودة الهواء. تضمنت القضايا الرئيسة التي تمت معالجتها مراجعة متطلبات سعة نظام استعادة البخار وتعزيز تكامل أنظمة المراقبة المستمرة للانبعاثات، مما يعكس نهجنا الاستباقي في صياغة السياسات الخاصة بالإدارة البيئية.

بالإضافة إلى ذلك، تعمل أكوا باور، بالشراكة مع بنك التنمية الآسيوي، على تطوير ممارسات الطاقة المستدامة التي تركز على الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز نظام الإدارة البيئية والاجتماعية التابع للهيئة من خلال مواءمته مع المعايير الدولية وتعزيز عمليات إدارة المخاطر. وتشمل المبادرات الرئيسة تحسين الدراسات التشخيصية واستراتيجيات إدارة المخاطر والإشراف على المقاولين وإشراك الجهات المعنية. ويتوقع أن تسهم هذه الجهود في تبسيط عملية تطوير المشاريع والحد من المخاطر وتعزيز سمعة أكوا باور كشركة رائدة في مجال التنمية المستدامة، مدعومة بالتدريب المستهدف الذي يقدمه بنك التنمية الآسيوي وتحسينات في النظام.

إدارة النفايات الصلبة والاقتصاد الدائري

• GRI ٣٠٦‑١ توليد النفايات والآثار المهمة المتعلقة بالنفايات
• GRI ٣٠٦‑٢ إدارة الآثار الكبيرة المتعلقة بالنفايات
• GRI ٣٠٦‑٣ النفايات المتولدة
• GRI ٣٠٦‑٤ النفايات المحولة من التخلص
• GRI ٣٠٦‑٥ النفايات الموجهة للتخلص

الإدارة البيئية والامتثال في أكوا باور

تلتزم أكوا باور بالتميز البيئي، حيث تجري عمليات تدقيق سنوية عبر جميع مراحل عملياتها لضمان الامتثال للمتطلبات التنظيمية ومتطلبات الجهات الممولة. وتشمل عمليات التدقيق التي تجريها أطراف ثالثة مستقلة مجموعة شاملة من الجوانب البيئية والاجتماعية، بما في ذلك البيئة البرية والبحرية، بناء على تقييمات الأثر البيئي والاجتماعي الخاصة بالمشروع وخطط الإدارة البيئية والاجتماعية. تتم مراقبة إدارة المخلفات، وهي جزء مهم من عمليات التدقيق هذه، بجد للحفاظ على الالتزام بأعلى المعايير.

تميز أكوا باور في إدارة النفايات: تطوير ممارسات الاقتصاد الدائري

تلتزم "أكوا باور" بتطبيق ممارسات فعالة ومستدامة لإدارة النفايات في جميع عملياتها التشغيلية، بما يعكس توجه الشركة نحو الاستخدام المسؤول للموارد وتقليل الأثر البيئي. وقد تم اعتماد نهج ممنهج يُلزم كل موقع تطوير بوضع أهداف كمية ونوعية لتقليل النفايات، تتماشى مع الأهداف البيئية للمشروع.

ندمج إدارة النفايات ضمن نظامنا البيئي والاجتماعي الشامل، بما يضمن الامتثال للمعايير التنظيمية المحلية والدولية، وتحقيق توافق مع أهداف الاستدامة المؤسسية. كجزء من هذا النظام، قدمنا برامج تدريبية متخصصة لموظفينا ومقاولينا بهدف ترسيخ الممارسات المثلى وتفعيل تنفيذها على أرض الواقع.

يعتمد نهجنا على التسلسل الهرمي لإدارة النفايات، والذي يُعطي الأولوية للحد من التولد، تليه إعادة الاستخدام، ثم الاسترداد، وأخيرًا التخلص، وذلك دعماً لمبادئ الاقتصاد الدائري. ويستهدف هذا النموذج تقليل الاعتماد على نموذج "الاستخراج–الاستهلاك–التخلص"، والانتقال إلى نظام الحلقة المغلقة الذي يُعزز إعادة التدوير واستعادة المواد.

علاوة على ذلك، طورنا آليات لقياس وتحسين مستويات استعادة المواد، سواء على مستوى الأصول الفردية أو الجماعية، بهدف رفع كفاءة الإنتاج، تقليل التكاليف التشغيلية، والحفاظ على الطاقة.

مبادرات إدارة النفايات

يتجلى التزام أكوا باور بالإشراف البيئي من خلال العديد من المبادرات المبتكرة لإدارة النفايات:

مبادرات إعادة التدوير: يتم تحويل النفايات العضوية إلى سماد لتحسين جودة التربة الزراعية، بينما يتم إعادة تدوير الورق والكرتون المستخدمين، مما يقلل الحاجة إلى اللب الخام ويحافظ على الموارد الطبيعية.

برامج إعادة الاستخدام: في مشروعنا في حصيان، يتم إعادة توظيف مواد مثل المنصات الخشبية والخردة المعدنية لإنشاء حواجز أمان وعناصر مفيدة، مما يعكس التزامنا بتقليل النفايات من المصدر. بالإضافة إلى ذلك، يتم تحويل الألواح الخشبية التالفة إلى أغراض ذات وظيفة محددة، مما يدل على الإدارة الفعالة للنفايات في الموقع.

جهود الحد من النفايات: لقد قللنا بشكل كبير من النفايات غير القابلة للتحلل من خلال استبدال الأطباق المصنوعة من البوليسترين ذات الاستخدام الواحد بصواني من الفولاذ المقاوم للصدأ القابلة لإعادة الاستخدام في مشروع حصيان، بما يتماشى مع جهود الإمارات لتقليل عبء البلاستيك المستخدم لمرة واحدة.

تركز عملياتنا أيضًا على الفصل الدقيق للنفايات، وتعبئتها، ووضع العلامات ليها، وتخزينها، ونقلها، ومعالجتها، والتخلص منها. تسهل حاويات وعربات النفايات المرمزة بالألوان الإدارة الفعالة للنفايات من المصدر، في حين يتم التعامل مع النفايات الخطرة بأقصى قدر من العناية وفقًا لإجراءات السلامة الصارمة.

مبادرات إدارة النفايات الخطرة

أبرمت أكوا باور شراكة مع شركة الصفوة للأسمنت (ASCC) لإعادة تدوير "الرماد الكربوني" بوصفه مصدرًا بديلًا للطاقة من المحطات التابعة لنوماك (مشروع الشعيبة المستقل لإنتاج المياه والطاقة "SIWPP"، ومشروع شقيق المستقل لإنتاج المياه والطاقة "SQWP"، وشركة رابغ للتشغيل والصيانة "ROMCO". تتيح هذه الاتفاقية استخدام الرماد المتطاير، ما من شأنه تعزيز التطورات في تقنيات تحويل النفايات إلى طاقة. نعمل معًا على تطوير أساليب مبتكرة لإعادة التدوير والمعالجة بهدف تعزيز قيمة النفايات الصناعية من مختلف القطاعات. تمتلك شركة الصفوة القدرة والمعرفة والخبرات الفنية في مراحل ما قبل المعالجة والتخزين والمناولة والتجهيز المشترك للنفايات الخطرة والنفايات الصناعية، ما يضمن تلبية جميع العمليات لأعلى المعايير المعنية بالبيئة والصحة والسلامة. ومن شأن هذا التعاون تعزيز كفاءة الموارد، والمساهمة في الممارسات الصناعية المستدامة من خلال تحويل النفايات الخطرة إلى مواد خام ثانوية ذات قيمة.

إدارة النفايات السائلة

تعد إدارة النفايات السائلة من العناصر الرئيسة في الاستراتيجية البيئية لشركة أكوا باور. حيث تستخدم أجهزة إلكترونية متقدمة وعمليات تدقيق داخلية وخارجية لضمان المراقبة المستمرة وإدارة النفايات السائلة. ومن شأن هذا النهج الدقيق ضمان التعامل السريع مع جميع الحوادث المتعلقة بالتدفق، مع تنفيذ الإجراءات التصحيحية بعناية لمنع تكرارها.

النفايات الخطرة

على الرغم من زيادة كمية النفايات الخطرة المتخلص منها مقارنة بعام ٢٠٢٣، إلا أن كمية النفايات الخطرة (بما في ذلك الرماد المتطاير) التي تمت إعادة استخدامها أو تدويرها أو استردادها ارتفعت بنسبة ٣١٪ خلال نفس الفترة. وترجع الزيادة في النفايات الخطرة بشكل رئيسي إلى أنشطة الموقع، بما في ذلك تنظيف برك تبخر مياه الصرف الصحي، والتخلص من المواد الكيميائية منتهية الصلاحية وحشوات أبراج التبريد، بالإضافة إلى تفكيك والتخلص من نفايات معالجة الصرف الصحي القديمة.

الانسكابات

وقعت خمس حالات انسكاب خلال العام، بحجم ٠,٩ م^٣. تم التعامل مع ك^ل حادث بسرعة وفقًا لبروتوكولات الاستجابة لانسكاب المواد، وتم تنفيذ إجراءات تصحيحية لضمان عدم حدوث تأثير كبير على البيئة. ولا يزال تركيزنا متجهًا نحو تعزيز الضوابط التشغيلية وتدابير التخفيف من المخاطر للحفاظ على السلامة البيئية في جميع عملياتنا.

النفايات المعاد تدويرها

نتيجة للعديد من المبادرات التي تم تنفيذها، زاد إجمالي حجم النفايات المعاد تدويرها بنسبة ٣١٪ مقارنة بعام ٢٠٢٣.

جودة الهواء

• GRI ٣٠٥‑٧ أكاسيد النيتروجين (NOx)، أكاسيد الكبريت (SOx)، وغيرها من الانبعاثات الكبيرة في الهواء

في إطار التزام "أكوا باور" المستمر بتحقيق الاستدامة البيئية، نُولي اهتمامًا بالغًا بتقليل انبعاثات ملوثات الهواء، بما في ذلك أكاسيد النيتروجين (NO_X)، وأكاسيد الكبريت (SO_X)، والمركبات العضوية المتطايرة غير الميثانية (NMVOCs)، وذلك ضمن جميع مراحل عملياتنا التشغيلية. ويعكس هذا التوجه إدراكنا لمسؤوليتنا في الحد من بصمتنا البيئية، مع الاستمرار في تقديم حلول طاقة موثوقة وآمنة.

تلتزم كافة مشروعاتنا بتطبيق أنظمة إدارة بيئية واجتماعية متكاملة، تتضمن إجراءات واضحة لرصد وتخفيف المخاطر المرتبطة بالانبعاثات الهوائية، وذلك بما يتناسب مع طبيعة كل مشروع وأهدافه البيئية المحددة. وخلال إعداد دراسات تقييم الأثر البيئي، يتم تحديد مصادر الانبعاثات المحتملة، ووضع نماذج محاكاة دقيقة لها لضمان الامتثال للوائح المحلية، إضافة إلى معايير مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

تُقيَّم جميع التأثيرات البيئية المحتملة بناءً على احتمالية وقوعها وشدتها، وتُعتمد تدابير فعالة للتخفيف من المخاطر المصاحبة. كما تطبق الشركة أنظمة مراقبة الانبعاثات المستمرة (CEMs) في محطاتها لضمان الامتثال البيئي على مدار دورة حياة الأصول. وتشمل إجراءات التخفيف الإضافية تركيب أنظمة حرق متقدمة منخفضة الانبعاثات في عدد من محطاتنا، للحد من انبعاثات أكاسيد النيتروجين تحديدًا.

في عام ٢٠٢٤، بلغت كثافة انبعاثات ملوثات الهواء لدينا على أساس حقوق الملكية لأكاسيد النيتروجين (NO_X) وأكاسيد الكبريت (SO_X) والمركبات العضوية المتطايرة (VOC) ١,٠٣ كجم/ميجاواط ساعة، ٤,٢٧ كجم/ميجاواط ساعة، و٠,٠٤ كجم/ميجاواط ساعة، على التوالي. يتم قياس هذه الكثافة بناءً على التلوث الجوي الناتج لكل وحدة كهرباء مُولدة إجماليًا. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أظهرت جميع أرقام الكثافة اتجاهًا تنازليًا مستمرًا. وبالمقارنة مع سنة الأساس ٢٠٢٠، حققنا خفضات بنسبة ١١% في كثافة انبعاثات أكاسيد النيتروجين، و٢٥% في أكاسيد الكبريت، و١٠% في المركبات العضوية المتطايرة. وسنواصل التواصل مع المشترين الرئيسيين لأصولنا التي تعمل بالنفط للبحث عن حلول محتملة لتحويل تلك الأصول، في إطار جهودنا المستمرة لتقليل انبعاثاتنا الجوية.

إدارة المياه

طريقة مستدامة ومتقدمة تقنيًا

إننا نعمل في المناطق التي تسودها ندرة المياه كمنطقة الخليج العربي، حيث من المرجح أن تؤدي القضايا العالمية مثل تغير المناخ والنمو السكاني والتصنيع وهدر المياه إلى زيادة في ندرة المياه مستقبلًا. ويشكل الاعتماد الكبير لهذه المناطق على تحلية المياه مخاطر على الاستدامة بحد ذاتها، مع بقاء التكلفة والآثار البيئية مصدر قلق رئيسي. لذلك، من الضروري أن ننظر في أكوا باور إلى إدارة المياه كجزء أساسي من استراتيجيتنا لمجالات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة. تقع مسؤولية الإشراف على سياسات إدارة المياه على عاتق مجلس إدارتنا، وتتم مراقبة الاستراتيجية على مستوى الإدارة التنفيذية.

وكجزء من نظام الإدارة البيئية والاجتماعية المتبع لدينا، نهدف إلى تقليل تأثير عملياتنا على الموارد المائية. لدعم هذا الهدف، نقدم تدريبًا شاملاً لتوعية موظفينا حول برامج إدارة كفاءة المياه، مما يمنحهم المعرفة اللازمة لتحسين استهلاك المياه وزيادة الاعتماد على المصادر المستدامة. وتعزيزًا لجهود الحفاظ على المياه، نشجّّع في عملياتنا التشغيلية على استخدام موارد عدا المياه العذبة كالمياه المحلاة والمعاد تدويرها.

يتم تحديد المخاطر المتعلقة بالمياه أثناء دراسات تقييم الأثر البيئي التي نجريها لجميع مشاريعنا، مع تنفيذ تدابير من شأنها التخفيف من أي تأثير محتمل. ولمواجهة هذه التحديات، نراقب بدقة إدارة مقاييس جودة المياه الرئيسة المتعلقة بالتصريف، مثل درجة الحرارة وإجمالي المواد الصلبة الذائبة داخل منطقة الخلط المحددة، لضمان الامتثال للوائح المحلية. إضافة إلى ذلك، نراقب باستمرار التنوع البيولوجي والحياة المائية لتحديد وتجنب أي آثار سلبية ممكنة.

ولمواجهة هذه التحديات، تستخدم أكثر من ثلثي محطات تحلية المياه لدينا تقنية عالمية موفرة للطاقة، وهي التناضح العكسي لمياه البحر. ومع تنمية قدرتنا، ستصبح تقنية التناضح العكسي لمياه البحر التقنية الوحيدة المستخدمة في محطاتنا لتحلية المياه. وسيكون لذلك دورٌ مهم في تقليل تكاليف إنتاج المياه واستهلاك الطاقة بشكل كبير، كما سيساهم في تحقيق انخفاض واضح في استخدام المياه.

تعتبر المياه موردًا بالغ الأهمية لعملياتنا في مجالي توليد الطاقة وتحلية مياه البحر. المياه المستخدمة في محطاتنا للطاقة مخصصة في المقام الأول لأغراض التبريد والتكثيف، ويتم إعادة معظم المياه المحلاة إلى البحر.

تم سحب إجمالي المياه لعام ٢٠٢٤ بنسبة ٩٩,٩٥٪ من مياه البحر، و٠,٠٥٪ من المياه العذبة. وفق أطلس مخاطر المياه من "اكويدكت"، لا يؤثر سحب المياه من البحر على ضغط المياه. تلتزم أكوا باور باستخدام المياه المحلاة في أنشطتنا وتقليل سحب المياه العذبة حيثما أمكن.

خلال الفترة التي يشملها التقرير، لم تواجه أكوا باور أي مشكلات تتعلق بعدم الامتثال في إدارة المياه. وسنواصل تحسين قياس أداء المياه لدينا، ورفع التقارير بشأن ذلك من خلال دمج أنظمة إعداد التقارير الداخلية لمقاييس المياه.

دمج الطاقة الشمسية الكهروضوئية في محطات تحلية المياه واسعة النطاق التابعة لشركة أكوا باور

المشاريع الرئيسة التي تستعرض دمج الطاقة الشمسية الكهروضوئية:

مشروع الطويلة لتحلية المياه، الإمارات العربية المتحدة

أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم بسعة ٩٠٩,٢٠٠ متر مكعب يوميًا. وتعتبر المحطة أكبر بنسبة ٤٤٪ من أكبر محطة حالية لتحلية المياه بالتناضح العكسي في العالم من حيث السعة، وتستخدم ٧٠ ميجاواط ذروة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

محطة رابغ ٤، المملكة العربية السعودية

يجري إنشاء هذه المحطة بجوار محطة رابغ ٣ الحالية، ومن المقرر افتتاحها في الربع الأول من عام ٢٠٢٦، وهي ستملك قدرة إنتاجية تبلغ ٦٠٠,٠٠٠ متر مكعب يوميًا وقدرة كهروضوئية تبلغ ٦.٨٠٤ ميجاواط ذروة.

محطة الجبيل ٣ (أ)، المملكة العربية السعودية

تبلغ قدرة هذه^المحطة ٦٠٠,٠٠٠ متر مكعب يوميًا، وأصبحت تعمل بكامل طاقتها في عام ٢٠٢٣، وتستخدم ٤٥ ميجاواط ذروة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

محطة الشعيبة ٣ لتحلية المياه، المملكة العربية السعودية

محطة الشعيبة ٣ لتحلية المياه، المملكة العربية السعودية.

كفاءة الطاقة في تقنية التناضح العكسي لدى أكوا باور

تعتمد هذه التقنية الموفرة للطاقة على أغشية رقيقة مركبة لرفض الأملاح، مما يوفر تشغيلًا مستقرًا وأداءً عاليًا في الفصل. تتم معالجة مياه البحر مسبقًا (باستخدام تقنية التعويم الهوائي المذاب و/أو مرشحات الوسائط المزدوجة، يليها مرشحات ميكروية)، ثم يتم ضغطها باستخدام مضخات عالية الضغط لتجاوز ضغطها التناضحي الطبيعي عبر أغشية التناضح العكسي، مما يؤدي إلى رفض الأملاح وإنتاج مياه منخفضة الملوحة.

في بعض المشاريع، يتم تغذية المياه المالحة إلى مرحلة ثانية من أغشية التناضح العكسي لمزيد من التنقية وتحقيق جودة المياه المطلوبة.

يتم تمرير المحلول الملحي عالي الضغط عبر نظام استعادة الطاقة للاستفادة من الطاقة وتبادل الضغط مع مياه التغذية الواردة، مما يوفر الطاقة ويقلل من الاستهلاك العام للمحطة. تتيح المضخات عالية الكفاءة تشغيل عملية التناضح العكسي بمعدل استهلاك محدد للطاقة أقل من ٣ كيلوواط ساعة لكل متر مكعب، وهو ما يعادل تقريبً^ا نصف كمية الطاقة المطلوبة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي قبل عشر سنوات. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت حلول الطاقة الشمسية الكهروضوئية المخصصة في تقليل استيراد الكهرباء من الشبكة، مما أدى إلى انخفاض انبعاثات الغازات الدفيئة.

تتم إعادة المياه المالحة إلى البحر من خلال موزعات المياه لضمان الحد الأدنى من التأثير على البيئة المحلية. يتم التحكم في ارتفاع الملوحة داخل البحر من خلال تشغيل نموذج هيدروديناميكي لتحديد تصميم الموزع. ويتم وضع الناشرات أيضًا عند أعماق أكبر للمياه لضمان التوزيع المناسب وتحقيق أقل تأثير ممكن على الحياة البحرية. تخضع العملية لتقييم شامل للأثر البيئي وموافقة الجهة التنظيمية المحلية.

نحن نستخدم الآن جيلًا جديدًا من المضخات عالية الكفاءة، ومبادلات الضغط، والأغشية، والتي توفر أداءً محسنًا مع تقليل اختلاط المحلول الملحي وتعزيز معدلات رفض الأملاح. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم أكوا باور محللات عبر الإنترنت لمراقبة جودة المياه الصالحة للشرب والحفاظ عليها.

تُعتبر محطات تحلية المياه بالتناضح العكسي لدينا مثالية للمناطق التي تعاني من نقص المياه في الشرق الأوسط وأفريقيا. نحن لسنا مسؤولين عن توزيع المياه مباشرة للمستهلكين؛ بل نقوم بتوريدها بكميات كبيرة لبعض من أكبر المشترين في العالم مثل الشركة السعودية لشراكات المياه، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وهيئة كهرباء ومياه الإمارات، والشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه.

نعمل على تطوير مجموعة من محطات تحلية المياه بتقنيات التناضح العكسي، ^بدءًا من مشروع البحر الأحمر بقدرة ١,٠٠٠ متر مكعب يوميًا وصولًا إلى أكبر محطة مزودة بهذه ال^تقنية في العالم في مشروع الطويلة، والذي ينتج ٩٠٩,٢٠٠ متر مكعب يوميًا. كما نعمل على تحسين استهلاك الطاقة المحددة وتوافرها لتقديم أدنى تعرفة للمياه، لكلا الاستهلاك البشري والاستخدام الزراعي. نحن نضمن الامتثال لمتطلبات جودة المياه التي يحددها المشترون الرئيسيون، ونلتزم باستمرار بالحدود المطلوبة، حتى مع التغيرات في جودة مياه التغذية. كما عملنا على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات تشغيل المحطة والتحكم فيها، مما ساهم في تحسين استهلاك الطاقة وزيادة التوافر والموثوقية. ونتوقع أن يشهد عام ٢٠٢٥ تحسينًا إضافيًا في تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن عمليات تشغيل المحطات، بهدف الحد من استهلاك الطاقة والمواد الكيميائية، وتوقع الأعطال، وتعزيز سبل الصيانة الوقائية.

في مجمع حصيان لتحلية المياه المستقل (^تبلغ سعته الإنتاجية ٨١٨,٠٠٠ متر مكعب يوميًا)، سجلنا رقمًا قياسيًا من حيث أدنى تعرفة للمياه بلغت ٠.٣٦٥ دولارًا أمريكيًا لكل متر مكعب (أقل بحوالي ١٠٪ من الرقم القياسي السابق)، وذلك من خلال تحسين استهلاك الطاقة المحدد واستخدام تصميم عمليات فعال. ونعتزم مواصلة تحسين أساليب الاستهلاك وخفض التعرفة.

تم تصميم وبناء وتشغيل جميع محطاتنا بحيث تلتزم بمعايير المياه المنتجة، ما يلبي المتطلبات الصارمة لأكبر متعهدي الشراء في العالم. تنتج بعض محطاتنا المياه للأغراض الصناعية، بينما تنتج محطات أخرى المياه للزراعة.

تستكشف شركة أكوا باور حاليًا طريقة جديدة لتحلية المياه تُعرف باسم ضغط البخار باستخدام الجاذبية (GVC)، والتي يُتوقع أن تكون أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بأي تقنية حالية.

حققنا في مجال تحلية المياه انخفاضًا في استهلاك الطاقة بنسبة ٨٧٪ منذ عام ٢٠١٠. وللوصول إلى هذه النتيجة، مررنا بثلاث مراحل: تضمنت المرحلة الأولى، وهي من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٢، الانتقال من الارتباط الحراري إلى التناضح العكسي، مما مكننا من خفض استهلاك الطاقة المحدد من ٢٢ كيلوواط ساعة لكل متر مكعب إلى ٦,٣ كيلوواط س^اعة لكل متر مكعب؛ في المرحلة الثانية، وهي الفترة حتى عام ٢٠١٧، قمنا بتحسين التصميم والعمليات، مما أدى إلى خفض استهلاك الطاقة المحدد إلى أقل من ٤ كيلووا^ط ساعة لكل متر مكعب؛ وفي مرحلتنا الراهنة، ومع التحول الجذري في التصميم، وتحليل الأغشية، وتحليلات البيانات الضخمة، فقد حافظنا على استهلاك الطاقة المحدد عند مستوى ٣ كيلوواط ساعة لكل متر مكعب فقط.

وتعزيزًا لتحسينات التقنية في مجال تحلية المياه، تتعاون أكوا باور مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. وتستهدف الشراكة إعطاء الأولوية لأبحاث مراقبة جودة المياه ونمذجة أداء الأنظمة باستخدام عدة مراكز بحثية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. تعمل أكوا باور على توسيع شراكاتها وتعاونها لتعزيز الابتكار، مما يضمن استمرار التميز من دون التأثير على البيئة. وتساعد هذه الاستراتيجية في الحفاظ على ميزتها التنافسية في توفير حلول مستدامة في مجال تحلية المياه ومعالجة الطلب المتزايد على المياه العذبة.

تحلية مياه البحر ‑ القضايا البيئية والتخفيف من آثارها

تحدد أكوا باور التأثيرات البيئية لمحطات التحلية التابعة لها وتديرها على النحو المبيّن في الجدول أدناه:

تلتزم مشاريعنا لتحلية المياه باللوائح الصارمة لحماية البيئة التي تنص عليها مبادئ خط الاستواء للمؤسسات المالية والبنك الدولي، مما يضمن الحد الأدنى من التأثير البيئي. أكدت المراجعة المستقلة التي أجريت لمشروع رابغ ٣ المستقل لإنتاج المياه عدم وجود أي تأثير بيئي على النظام البيئي المائي، مما يعزز التزامنا بالعمليات المستدامة.

إدارة المحلول الملحي

تتبنى "أكوا باور" نهجًا متكاملًا لإدارة تصريف المياه المالحة (Brine Discharge) بهدف الحد من التأثيرات البيئية، بما يتماشى مع المعايير المعترف بها عالميًا، مثل تلك الصادرة عن الجمعية الأمريكية لأعمال المياه (AWWA).

تعتمد الشركة مجموعة من الإجراءات الفنية لضمان فعالية التصريف وتقليل الأثر البيئي، من أبرزها:

• اختيار الموقع المبكر وتقييم خصائص البيئة البحرية من الخطوات الأساسية لتجنب التأثير على الموائل الحساسة.
• استخدام ناشرات متعددة المنافذ وعالية الكفاءة لتحقيق أفضل مستويات التخفيف الأولي لتركيز المحلول الملحي.
• إجراء نمذجة هيدروديناميكية متقدمة لتحسين تشتت المياه المالحة وتقليل تأثيرها البيئي.
• تطبيق أنظمة مراقبة آنية ودراسات استقصائية بحرية موسعة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل.

أحرزت "أكوا باور" تقدمًا ملحوظًا في تحسين كفاءة أنظمتها القائمة على تقنية التناضح العكسي، من خلال رفع معدلات استرداد المياه من ٣٧% إلى ٤٥%، مع تطلعات للوصول إلى معدل ديناميكي حراري يبلغ ٦٠% عند ضغط ٧٠ بار. ويؤدي هذا التحسن إلى تقليل حجم تصريف المحلول الملحي، والحد من امتصاص الكائنات البحرية الدقيقة، كالأسماك واليرقات.

كما شملت المبادرات تحسين كفاءة استخدام المواد الكيميائية، مما يساهم في خفض التأثير البيئي المباشر لعمليات التحلية.

وتتمثل إحدى الإنجازات الرئيسة في استراتيجيتنا التشغيلية في الانتقال من التحلية الحرارية إلى تكنولوجيات أكثر استدامة للغاز الطبيعي المسال. على سبيل المثال، يستمد مشروع الطويلة المستقل لتحلية مياه البحر في الإمارات العربية المتحدة، وهي أكبر محطة للتناضح العكسي لمياه البحر في العالم، ثلث طاقتها من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الموقع، في حين أن وحدات التناضح العكسي في مشروع البحر الأحمر الدولي تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة. يقلل هذا التحول بشكل كبير من التأثير الحراري على البيئة البحرية وأثرنا الكربوني.

وإننا إذ نتطلع إلى المستقبل، فإننا ندرس حلولًا مبتكرة كتعدين المحلول الملحي، وإمكانية استخدام أنظمة تفريغ السوائل الصفرية لخفض أكبر قدر ممكن من الأثر البيئي. إنَ تعاوننا طويل الأمد مع أشهر مستشاري البحار يضمن التحسين المستمر في عملياتنا التشغيلية واستراتيجياتنا البيئية.

تقييم مخاطر المياه

تُولي "أكوا باور" أهمية بالغة لفهم العلاقة الجوهرية بين موارد المياه وعملياتها التشغيلية، لاسيما في ظل تواجد معظم مشاريعها في مناطق تُعاني من مستويات متفاوتة من الإجهاد المائي. ويأتي هذا التركيز في إطار إدراكنا لاعتمادنا على المياه في تلبية متطلبات التشغيل، إلى جانب مسؤوليتنا في الحد من تأثيرنا على الموارد المائية المحلية.

نُعالج هذه العلاقة من خلال التركيز على ثلاثة أبعاد رئيسية للإجهاد المائي:
• شح المياه (Water Scarcity)
• جودة المياه (Water Quality)
• إمكانية الوصول إلى المياه (Water Access)

وقد دمجنا نتائج تقييمات المخاطر المتعلقة بهذه الأبعاد ضمن عملية صنع القرار وخطط الأعمال، بما يضمن الاستجابة الفاعلة للتحديات الحالية والمستقبلية.

ونستخدم النسخة الرابعة من أطلس مخاطر المياه "أكويدكت" الصادر عن معهد الموارد العالمية (WRI) كأداة رئيسية لتقييم المخاطر المائية. وتتيح لنا هذه الأداة تحليل مستوى الإجهاد المائي حول مواقع أصولنا التشغيلية، في ظل ثلاثة سيناريوهات مستقبلية:
• العمل كالمعتاد (BAU)
• السيناريو المتفائل
• السيناريو المتشائم

وتغطي التحليلات نطاقاً زمنياً يمتد حتى أعوام ٢٠٣٠ (٢٠١٥–٢٠٤٥)، ٢٠٥٠ (٢٠٣٥–٢٠٦٥)، و٢٠٨٠ (٢٠٦٥–٢٠٩٥)، ما يوفر رؤية طويلة المدى تساعد في استشراف المخاطر وتعزيز القدرة على التكيف.

يمثل "سيناريو العمل كالمعتاد" مستقبلًا وسطيًا يشبه سيناريو العالم المجزأ في قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية التابعة لشبكة تخضير النظام المالي. ويتسم هذا السيناريو بالمنافسة الإقليمية وعدم المساواة، بما في ذلك النمو الاقتصادي البطيء، وضعف الحوكمة والمؤسسات، وانخفاض الاستثمار في البيئة والتقنية، وارتفاع النمو السكاني، لا سيما في البلدان النامية.

يمثل السيناريو "المتفائل" مستقبلًا يحد من ارتفاع متوسط درجات حرارة سطح الأرض العالمية بحلول عام ٢١٠٠ إلى أقل من ٢ درجة مئوية، وهو ما يتلاءم مع سيناريو التحول المتأخر الذي طرحته شبكة تخضير النظام المالي. يتسم هذا السيناريو بالنمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، واللوائح البيئية الصارمة، والمؤسسات الفعالة، والتغير التقني السريع، وتحسين كفاءة استخدام المياه.

يمثل السيناريو "المتشائم" مستقبلًا حيث تؤدي جهود التخفيف غير الكافية إلى ارتفاع حاد في درجة الحرارة وارتفاع مستويات التأثير.

تم إجراء تقييم للأصول التشغيلية الحالية في مجال الطاقة وتحلية المياه. من شأن هذا النهج الشامل المساعدة في التعامل مع تعقيدات إدارة المياه في ظل تغير المناخ، مما يضمن عمليات مستدامة مع الحد من المخاطر المرتبطة بالمياه.

يشير تقييم مخاطر الإجهاد المائي الأساسي إلى أن المناطق القاحلة وذات الاستخدام المنخفض للمياه تظل ثابتة بنسبة ٣٧,٥٪ عبر جميع السنوات والسيناريوهات. من الجدير بالذكر أن كلا سيناريو "العمل كالمعتاد" والسيناريو "المتشائم" يتوقعان زيادة في فئات الإجهاد المائي "المرتفع" و"المرتفع جدًا" بحلول عام ٢٠٨٠، مما يشير إلى تفاقم الوضع في ظل ظروف أقل استباقية أو أكثر سلبية. يُظهر السيناريو المتفائل مستويات إجهاد مائي مستقرة عبر جميع الفئات، مما يشير إلى دور الإدارة الفعالة والإجراءات البيئية المواتية في المحافظة على مستوى الإجهاد المائي، أو تحسين نتائجه. يشير هذا الاستقرار إلى أن الأعمال التجارية قد تواجه تقلبات أقل، وقد لا تحتاج إلى تعديل عملياتها بشكل كبير بسبب التغيرات في مستويات الإجهاد المائي.

وتسلط هذه المقارنة الضوء على أهمية استراتيجيات الإدارة الاستباقية للمياه للتخفيف من المخاطر، خاصة في ظل السيناريوهات التي تؤدي إلى زيادة شح المياه. في عام ٢٠٢٤، بلغ سحب المياه العذبة من جميع الأصول التشغيلية التابعة لأكوا باور نسبة ٠,١٪ فقط من إجمالي السحب، في حين أن ٩٩,٩٪ من المياه المسحوبة مصدرها مياه البحر. وباعتبارها واحدة من أكبر شركات تحلية المياه في العالم، قدمت أكوا باور مياهًا عذبة إلى المناطق التي تعاني من الإجهاد المائي بمقدار ١٩٢ ضعفًا مقارنة بالمياه التي سحبتها، مما يجسد التزامها بالإدارة المستدامة للمياه من خلال العمل ككيان إيجابي للمياه.

مقاييس المياه: على أساس حقوق الملكية

يشمل التقرير الأصول التشغيلية التي تملك فيها أكوا باور أسهم ملكية وصلت إلى تاريخ التشغيل التجاري الكامل. على عكس تقرير العام الماضي الذي قدم مقاييس المياه على أساس إجمالي المحفظة، فإن الإفصاح لهذا العام يتم على أساس ملكية الأسهم ليعكس بشكل أدق حصتنا من التأثيرات التشغيلية، ويعزز قابلية مقارنة الأداء عبر أعمالنا.

التنوع البيولوجي

• GRI ٣٠٤‑١ المواقع التشغيلية المملوكة أو المؤجرة أو المُدارة داخل المناطق المحمية أو المجاورة لها، وكذلك المناطق ذات القيمة العالية للتنوع البيولوجي خارج المناطق المحمية.
• GRI ٣٠٤‑٢ التأثيرات المهمة للأنشطة، والمنتجات، والخدمات على التنوع البيولوجي
• GRI ٣٠٤‑٣ الموائل الطبيعية التي تمت حمايتها أو استعادتها
• GRI ٣٠٤‑٤ الأنواع المدرجة في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة وقوائم الحفظ الوطنية، التي توجد موائلها في المناطق المتأثرة بالعمليات

الإدارة وإطار العمل

أكدت الدول التي تعمل فيها أكوا باور التزامها بالحفاظ على التنوع البيولوجي وتنفيذ ممارسات مستدامة، باعتبارها من الدول الموقعة على اتفاقية التنوع البيولوجي والمشارِكة في الجهود العالمية ضمن إطار كونمينغ‑مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. تماشيًا مع هذه الالتزامات، بالإضافة إلى رؤية السعودية ٢٠٣٠، تعمل أكوا باور على تطوير إطار عمل مؤسسي للتنوع البيولوجي لتوجيه جميع الأنشطة المتعلقة بالتنوع البيولوجي عبر محفظتها العالمية. ويستهدف إطار العمل هذا تحقيق ما يلي:

• وضع معايير وإجراءات للتنوع البيولوجي تندمج بسلاسة في مراحل تخطيط المشاريع وتطويرها وتشغيلها.
• وضع إرشادات واضحة وقابلة للتطبيق لتنفيذ مبادرات التنوع البيولوجي التي تعكس التزامات الشركة بالمسؤولية البيئية.
• ضمان الامتثال للالتزامات القانونية الوطنية في المناطق التي نعمل فيها، بالإضافة إلى تلبية المتطلبات الصارمة المتعلقة بالتنوع البيولوجي التي تفرضها المؤسسات المالية وأصحاب المصلحة.

من شأن هذا النهج المساعدة في تنظيم وقياس وتعزيز تأثير جهودنا في مجال التنوع البيولوجي، من خلال دمج آليات قوية للمراقبة والتقييم لتتبع الأداء، وتقييم المخاطر، وقياس نتائج جهود الحفظ.

في أكوا باور، تُعد الحوكمة الفعالة لقضايا التنوع البيولوجي مسؤولية مشتركة بين مجلس الإدارة والإدارة العليا، مما يضمن الإشراف الاستراتيجي ودمج هذه القضايا في ممارساتنا الأساسية للأعمال. يعد تعيين مدير التنوع البيولوجي المؤسسي في أكوا باور خطوة مهمة نحو ترسيخ التنوع البيولوجي كركيزة أساسية في جدول أعمال الاستدامة لدينا. وقد تم تصميم هذا الدور لتوفير نهج استراتيجي مركز لإدارة التنوع البيولوجي، وضمان مواءمة جهودنا مع المتطلبات القانونية المحلية وأفضل الممارسات الدولية، بما في ذلك تلك التي حددتها المؤسسات المالية الرئيسة وأطر الاستدامة العالمية.

أعمال أكوا باور في مجال التنوع البيولوجي

تلتزم أكوا باور بتعزيز استعادة النظم البيئية والحفاظ عليها في المناطق التي نعمل فيها. ونتعاون بشكل نشط مع المجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية لاستعادة الموائل المتدهورة، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، ودعم جهود الحفظ طويلة الأمد. من خلال هذه المبادرات، نستهدف المساهمة في عكس فقدان التنوع البيولوجي، وتحقيق الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي على النحو المبيّن في أطر مثل إطار كونمينغ‑مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي.

يُعد دمج اعتبارات التنوع البيولوجي في أنظمة الإدارة البيئية والاجتماعية الخاصة بأكوا باور عنصرًا أساسيًا في استراتيجيتنا. ومن خلال تضمين هذه الاعتبارات في سياساتنا وممارساتنا الشاملة للاستدامة، نضمن معاملة التنوع البيولوجي ليس كقضية معزولة، بل كجزء لا يتجزأ من مسؤولياتنا البيئية. ويعزز هذا النهج الشامل قدرتنا على التخفيف من الآثار على النظم البيئية، وحماية الموائل الحيوية، وتعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي عبر سلسلة القيمة الخاصة بنا.

تتبع جهودنا في مجال التنوع البيولوجي نهجًا منظمًا للتسلسل الهرمي للتخفيف من الآثار، يشمل: التجنب، والتقليل، والاستعادة، والتعويض. وهو يهدف إلى تحقيق عدم فقدان صافٍ في جميع المواقع والمشاريع، والوصول في النهاية إلى تأثير إيجابي صافٍ على النظم البيئية. ويضمن هذا النهج أن تكون نتائج الحفاظ على البيئة كبيرة بما يكفي لتجاوز أي خسائر متبقية، وبالتالي موازنة احتياجات التنمية مع الحفاظ البيئي. ويتم تفعيل هذا الالتزام في كل مرحلة من مراحل تطوير المشروع وتنفيذه، مما يجعل التنوع البيولوجي أحد الاعتبارات الرئيسة من البداية وحتى الإنجاز.

تخضع جميع مشاريعنا لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي الشامل بهدف تقييم الآثار السلبية المحتملة على الحياة البرية المحلية والنباتات. توجه هذه التقييمات وضع استراتيجيات مخصصة للتخفيف من الآثار وتعويضها لكل مشروع، مع معالجة مخاطر محددة بطريقة مستهدفة. ويتم تنفيذ أنشطتنا وفقًا لأفضل الممارسات والمعايير التي وضعتها المنظمات الدولية مثل مؤسسة التمويل الدولية ومجموعة البنك الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك التنمية الآسيوي. وتعد هذه التقييمات الدقيقة ضرورية، حيث قد تؤثر أنشطتنا بشكل غير مباشر على التنوع البيولوجي، مثل الإخلال بالنباتات المحلية أو موائل الحياة البرية، كما أنها تنطوي على مخاطر تتعلق بتصادم الطيور مع توربينات الرياح وخطوط الكهرباء، بالإضافة إلى حالات الصعق الكهربائي للطيور.

وكإجراءات تخفيفية، نعمل على تنفيذ تدابير تجنب نراعي فيها أهم موائل التنوع البيولوجي والأنواع الحساسة أثناء تخطيط الأنشطة، مثل تجنب مناطق الشتاء والهجرة أو التكاثر / نمو النباتات، ومواءمة جداول البناء والأنشطة الأخرى مع الفترات التي تضمن الحد الأدنى من الإزعاج للأنواع الحساسة، بالإضافة إلى تدابير أخرى نشطة.

وتشمل التدابير النشطة تركيب أجهزة لحماية الطيور وتغيير مسار طيران الطيور للحد من مخاطر الصعق الكهربائي وتصادم الطيور مع خطوط الطاقة، ودمج كاميرات إيقاف التشغيل عند الطلب العاملة بالذكاء الاصطناعي في مزارع الرياح لمنع اصطدام الأنواع المعرضة للخطر بتوربينات الرياح، ونقل السلاحف والأبو بريص قبل وأثناء العمليات، وإعادة زراعة النباتات، وجمع البذور لجهود ترميم النباتات اللاحقة.

بيانات التنوع البيولوجي

تؤكد "أكوا باور" التزامها الراسخ بمراقبة وتقييم مخاطر التنوع البيولوجي، والاعتماد عليه في عملياتها، والإفصاح بشفافية عن الأثر البيئي المرتبط بأنشطتها، بما يتماشى مع إطار التنوع البيولوجي العالمي كونمينغ–مونتريال (الهدف ١٥)، ومعايير المبادرة العالمية للتقارير. ويأتي هذا الالتزام من منطلق إدراك الشركة لمسؤوليتها تجاه حماية النظم البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، لاسيما في المناطق الحساسة بيئيًا التي تعمل فيها.

في هذا الإطار، تعتمد الشركة نهجًا وقائيًا يهدف إلى تقليل تأثير عملياتها على التنوع البيولوجي، حيث تعمل على إقامة منطقة عازلة لا تقل عن خمسة كيلومترات حول حدود كل مشروع. وتلتزم كذلك بتطبيق أفضل الممارسات عند التفاعل مع المناطق المحمية، بما يضمن الحفاظ على الموائل الطبيعية والمناطق الرئيسية ذات التنوع البيولوجي. ويسترشد هذا النهج بأفضل المعايير الدولية، بما في ذلك فئات إدارة المناطق المحمية الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، واتفاقية رامسار، واتفاقية التنوع البيولوجي، إلى جانب اللوائح البيئية الوطنية والمتطلبات المحددة من قبل الجهات التمويلية.

وفي إطار التزامها بالشفافية والمساءلة، تُفصح أكوا باور عن مواقع أصولها الواقعة داخل أو قرب المناطق البيئية الحساسة، وتقوم بإجراء تقييمات شاملة للمخاطر التي قد تهدد الأنواع والنظم البيئية في تلك المناطق. كما تعمل على توثيق الإجراءات المعتمدة لحماية البيئة، واستعادتها في حال الضرر، والتعويض عن أي أثر محتمل ناتج عن عملياتها.

وإدراكًا منها لأهمية حماية الأنواع النادرة، تولي الشركة عناية خاصة للإفصاح عن الأنواع التي تصنف ضمن قوائم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، لا سيما تلك القريبة من التهديد، أو المهددة بالانقراض، أو المعرضة للخطر، داخل مناطق مشاريعها.

وتوفر الشركة عبر موقعها الإلكتروني تقارير مفصلة لتقييم الأثر البيئي والاجتماعي، والتي تتضمن معلومات معمقة حول تقييم الأنواع، وتدابير التخفيف، وخطط إدارة التنوع البيولوجي. ويوضح الجدول الآتي نظرة شاملة على الأصول الواقعة داخل الموائل الطبيعية الحساسة أو قربها، بالإضافة إلى الإجراءات المتخذة للحفاظ على النظم البيئية والحد من الأثر البيئي على الموائل الهشة.

جهاز حماية للطيور تم تركيبه على خط بتيار ذي جهد منخفض

كاميرا مراقبة تم تركيبها في محطة طاقة الرياح

دراسة حالة

الاقتصاد الدائري خارج الشبكة في مشروع البحر الأحمر

سيعمل هذا الحل القائم على الاقتصاد الدائري الآن على معالجة ١٦,٠٠٠ متر مكعب يوميًا من مياه الصرف الصحي وإنشاء حوض طبيعي لاحتجاز الكربون. دخلت أكوا باور في شراكة مع شركة البحر الأحمر الدولية (RSG) لتطوير أكثر من 8.3 هكتارًا من الأراضي الرطبة الجديدة، والتي أصبحت الآن موطنًا يستقطب الحياة البرية بانتظام، بما في ذلك طيور السنونو المخططة، والسمنة الزرقاء الصخرية، والحدأة سوداء الجناح.

يبدأ نهج الأراضي الرطبة في معالجة مياه الصرف الصحي بمرحلة الغربلة لإزالة المواد الصلبة. ومن ثم يتم إرسال النفايات السائلة إلى موقع الأراضي الرطبة الذي يتكون من نباتات البردي، وهو نوع من القصب الشائع الذي يمتص العناصر الغذائية والمعادن بشكل طبيعي، مما يعالج المياه من دون الحاجة إلى استخدام المواد الكيميائية.

بمجرد معالجة النفايات السائلة والامتثال للوائح الوطنية لجودة المياه، يتم نقل مياه الصرف الصحي المعالجة إلى مشتل المناظر الطبيعية التابع لشركة البحر الأحمر الدولية، والذي تبلغ مساحته أكثر من ١٠٠ هكتار، مما يجعله الأكبر في الشرق الأوسط، وذلك لاستخدامها في ري الأشجار والشجيرات. حتى الآن، تم زراعة أكثر من سبعة ملايين نبات لتنسيق المناظر الطبيعية في وجهات شركة البحر الأحمر الدولية، ويكمن الهدف في زراعة ٣٠ مليون نبات بحلول عام ٢٠٣٠.

عندما تنمو قصبات نبات البردي وتصبح طويلة جدًا، أو تتوقف عن معالجة المياه بفعالية، يتم تقليمها وإرسال الأجزاء المقطوعة إلى منشأة متكاملة لإدارة النفايات. حيث تتم إعادة تدويرها مع مواد النفايات الأخرى وتحويلها إلى طوب لبناء المشروع.

خطة عمل التنوع البيولوجي في محطة حصيان

غزال عربي (صورة على اليسار) وثعلب أحمر عربي (صورة على اليمين) في منطقة مشروع حصيان.

المرحلة الأولى من محطة حصيان المستقلة لتوليد الطاقة، هي منشأة لتوليد الطاقة بقدرة ٢,٤٠٠ ميجاوات تقع داخل محمية جبل علي في دبي، وهو موقع مخصص لمنطقة رامسار. إدراكًا للأهمية البيئية لموقع المحطة، تم وضع خطة شاملة للعمل البيولوجي تهدف إلى التخفيف من التأثيرات المحتملة على التنوع البيولوجي وتعزيز التحسين البيئي.

التنفيذ العملي

تتضمن خطة العمل الخاصة بالتنوع البيولوجي تقييم الأثر البيئي وخطط إدارة البيئة. وتشمل الأنشطة الرئيسة نقل الشعاب المرجانية، وحماية مواطن أشجار المانغروف، واستعادة مروج الأعشاب البحرية. أثناء البناء، يتم إنشاء مناطق استبعاد لحماية الموئل الحساسة، كما يتم إجراء مراقبة لجودة المياه، والرواسب، والحياة البحرية على أساس ربع سنوي. تدمج خطة العمل الخاصة بالتنوع البيولوجي مبادئ الإدارة التكيفية، مما يسمح بإجراء تعديلات استجابةً للتغيرات البيئية أو التأثيرات غير المتوقعة.

المراقبة ومؤشرات الأداء الرئيسة

لمتابعة التقدم، تم تحديد مؤشرات أداء رئيسية محددة، تشمل عدم فقدان صافي لتكوين النظم البيئية الأرضية، وحماية الأنواع الرئيسة، ومراقبة الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية والتنوع البيولوجي البحري. يتم تنفيذ أنشطة المراقبة شهريًا أو بشكل سنوي أو ربع سنوي، بحسب الجانب الذي يتم تقييمه، مع تقديم التقارير إلى بلدية دبي لضمان الامتثال.

النتائج والإنجازات

ساهمت خطة العمل الخاصة بالتنوع البيولوجي في نقل ٢٩,٠٠٠ من الشعاب المرجانية، واستعادة مواطن البحيرات الشاطئية. علاوة على ذلك، أدت هذه الخطة دورًا في إنشاء موائل لأنواع الأعشاب البحرية، والطيور، والحياة البحرية، مما يدعم امتثال دبي للحفاظ على التنوع البيولوجي بصفتها طرفًا موقعًا على اتفاقية التنوع البيولوجي.

ويضمن إطار المراقبة المستمرة والإدارة التكيفية التحسين المستمر، مما يتيح فوائد طويلة الأمد للتنوع البيولوجي والمجتمع الأوسع.