الاستراتيجية
- GRI ٢‑٦: الأنشطة وسلسلة القيمة والعلاقات التجارية الأخرى

التوسع السريع للوصول إلى محفظة أصول مشاريع بقيمة استثمارية تبلغ ٢٥٠ مليار دولار أمريكي بحلول عام ٢٠٣٠
تهدف أكوا باور إلى أن تكون مساهمًا رئيسيًا ومحركًا أساسيًا لتحوّل الطاقة انطلاقاً من الدول النامية. وتمتلك تلك الدول وفرة في الأراضي، والموارد الطبيعية، والمناخ الملائم لتوليد الطاقة المتجددة، وموقعها الذي يتيح لها ميزة التكاليف التنافسية، فضلاً عن الدعم الحكومي، ما يؤهلها لقيادة تحول الطاقة على مستوى العالم.
عرض مؤتمر الأطراف لتغير المناخ بنسخته الثامنة والعشرين، وهو مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ٢٠٢٣ أو مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، رؤى حول كيفية تطور تحول الطاقة، من خلال مضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام ٢٠٣٠، ما يمثل إيذانًا ببداية أفول عصر الوقود الأحفوري. من المتوقع أن تزداد مساهمة الاقتصادات الناشئة ذات النمو المرتفع في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. تشير التوقعات إلى أنه في الفترة ما بين عامي ٢٠٢٢ و٢٠٥٠، سيصل معدل انخفاض الانبعاثات الصادرة من الاقتصادات المتقدمة ١٠,٥ جيجاطن (من ١٢,٤ إلى ١,٩ جيجاطن)، في حين أن الانخفاض المتوقع في الانبعاثات في الاقتصادات النامية خلال نفس الفترة هو ١٤,٢ جيجاطن (من ٢٣,٤ جيجاطن إلى ٩,٢ جيجاطن).
تدعم الاتجاهات الإيجابية في سوق الطاقة هذه الرؤية. إن اعتماد مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر يحظى بأولوية قصوى على الصعيد العالمي.
إن توليد الطاقة الخضراء في الدول النامية لا يعد أمراً ضروريًا لتلبية الطلب سريع النمو فحسب، بل يمثل أيضًا فرصة مواتية لما تتمتع به هذه الدول من موارد طبيعية وفيرة، وموقعها الذي يتيح لها ميزة التكاليف التنافسية، فضلاً عن الدعم الحكومي لتعزيز تطوير وتوليد الكهرباء والمياه والهيدروجين الأخضر، ومن المتوقع أن توفر طاقة خضراء موثوقة ورخيصة بشكل متزايد.
تمثل المملكة العربية السعودية بالفعل قصة نجاح بين الدول النامية، وتسعى إلى أن تصبح رائدة عالميا في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه والهيدروجين الأخضر بحلول عام ٢٠٣٠. وتتحقق هذه الرؤية في تطوير عدد كبير من المشاريع باستخدام مصادر الطاقة المتجددة.
تمثل رؤية السعودية ٢٠٣٠ برنامجًا تحوليًا، تم إطلاقه في عام ٢٠١٦، ويشتمل على أكثر من ١٠٠٠ مبادرة، وأكثر من ٩٠ هدفا استراتيجيًا وأكثر من ٢٤٠ مؤشر أداء رئيسي خاضعًا للمراقبة. وقد وضعت أهدافا واضحة ومحددة لعام ٢٠٣٠، وقد تم إحراز تقدمًا ملحوظًا في تحقيقها خلال السنوات القليلة الماضية، وفي بعض المجالات مثل تحول الطاقة تم رفع سقف الأهداف الموضوعة. من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالقيمة المطلقة إلى ٠,٣ تريليون دولار (بمعدل نمو سنوي مركب قدره ٨,٨٪ من عام ٢٠١٦ إلى عام ٢٠٣٠)، وأن يصل عدد السياح السنويين إلى ١٥٠ مليون سائح (الهدف السابق تحقق في عام ٢٠٢٣ قبل سبع سنوات من الموعد المخطط له)، وأن ترتفع القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة إلى ١٠٣ جيجاواط. وتعد مصادر الطاقة المتجددة عنصرا رئيسيا في رؤية ٢٠٣٠، مع استهداف المملكة إلى الوصول إلى أن تشكل الطاقة المتجددة ٥٠٪ من إجمالي مصادر الطاقة المستخدمة بحلول عام ٢٠٣٠.
تتمثل الاستراتيجية العامة لشركة أكوا باور في أن تكون في طليعة الشركات الرائدة في مجال تحول الطاقة من خلال توفير حلول موثوقة ومستدامة لإنتاج الطاقة، وتحلية المياه، والهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة في الأسواق الرئيسية الجاذبة مرتفعة النمو، معتمدة على نموذج أعمال متوازن المخاطر بشكل كبير ويستند بشكل أساسي إلى العقود المبرمة. وتعد الشركة عامل تمكين رئيسي بين عوامل تمكين تحول الطاقة سواء داخل الدول النامية، أو انطلاقًا منها إلى العالم.
تركز الاستراتيجية على الأسواق ذات النمو المرتفع والسيادية، لا سيما في الدول النامية التي تتيح سياسات مواتية ووفرة في الموارد ونموًا سكانيًا كبيرًا. وبالرغم من التركيز الكبير لعملياتها التشغيلية على المملكة العربية السعودية، حيث تمثل ٦١٪ من قدرتها الإنتاجية للطاقة، تواصل أكوا باور التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا والصين.